هل ممكن أجد نصفي الثاني

في البداية اود ان اشكرك على رغبتك في التعرف علي و اليك بياناتي
اسمي وربـي أنـي جـاد - ذكر وعمري 35 عاما واود ان تعرف ان جنسيتي من السعودية, ومحل ميلادي السعودية , وانا اقيم في دولة السعودية في مدينة السعودية.
وعن حالتي الاجتماعية فأنا متزوج, وعن مهنتي فأنا مـوظــف حـكــومـــي, اما مؤهلي العلمي فهو دبلوم.

اليك بيانات أخرى عني:

االـسـلام عـلـيـكــم ورحـمــة الله وبـركـاتـــه ... أشكر كل من تفضل بالاطلاع على بيانات ملفي وأرجو أن لا يغضب من حديثي أحد فأنا رجل سعودي قبيلي متزوج وليس لدي أطفال موظف حكومي وناجح في عملي ولله الحمد والمنة طولي 184 سم ووزني يزيد عن التسعين بشرتي بيضاء أحب الله وأشكر فضله دوماً وأحافظ على عباداتي ومعاملاتي وضميري كي تبقى كلها نقية خالصة . أحب الناس وأحب أن يحبني الناس . البساطة سر السعادة والرضا والاطمئنان الدائم . أهتم بنوع عطري وهندامي ومهووس بالعطور وكان لدي مؤسسة عطور كذلك . أفضل ألواني الأبيض والأسود الصديق الحقيقي يا سيدتي قد أقضي حياتي أبحث عنه ويبحث عني . لا أحب الهمجية صداقاتي كثيرة ولله الحمد ولا أحب السهر وأكره الخبث والكذب وكيد النساء وضعف الدين . أكره البخلاء والبخل ولا أحب أن أمارسه . كريم جداً على نفسي وأهل بيتي . أعتقد أن مأساة الزواج عندنا تمثل أحد جوانب الخلل في الاتصال الفكري والعاطفي بين الرجل والمرأة ، وفي المفارقات العجيبة والتباينات الجغرافية والتناقضات الاجتماعية وأوجه التخلف القبلي وانعدام التوازن والعدالة والقسطاس الديموجرافي وقلة الوعي والتدين الحقيقي ومراقبة الله ، وفي نظام المصاهرة ككل ، خصوصاً في المجتمع السعودي ، ولن أزيد على قول الحق سبحانه وتعالى : " الأعراب أشد كفراً ونفاقاً .." الآية ، وسأتحدث عن هذا الخلل بعد قليل . يغلب على شخصيتي الهدوء واللطافة . أقدس المواعيد . متسامح ولا أرد الإساءة بإساءة مثلها ، فقط أكتفي بالصمت إذا فشل الاتصال وخاب رجائي . صبور وقلبي أبيض . أحب السمك وكل طعام البحر . تجذبني المرأة التي تعي دورها المناسب لطبيعتها وفطرتها . أن تكون زوجة أنثى بالمعنى الحقيقي متفرغة لهدف واحد فقط هو الزوج ، فتسد حاجة عيني وأنفي وبطني وفرجي . هذه المرأة لا أستطيع أن أفارقها . هذه المرأة تملك روحي وقلبي بالفعل ، وأخجل أن أرد أي طلب لها . ولكن المشكلة أن المرأة تحلم بالفارس الذي يأتي ليحقق رغباتها ، ولكنها تنسى أن لكل شيء ثمن . مسكينة حقاً تلك المرأة التي تخطط لأن تأخذ قبل أن تتدرب قبل الزواج وتستعد لأن تعطي حياتها وتؤسس أسرة وتشعر بالمسئولية القادمة ، لأنها وضعت العربة أمام الحصان وفهمت المعادلة بالعكس ، ولأنها واقعة تحت ضغط أعراف وظروف أسرية واجتماعية ساعدت على جهلها ، وزادت من قهرها لنفسها وقلة حيلتها . وعليها أن تقبل بالخيارات المتاحة ، وهي في الغالب قليلة جداً ، إذ أن زواج الرجل عندنا مبني على الاختيار ، بينما تتقلص الفرص بالنسبة للفتاة لأنها مبنية على الانتظار . ثم إن قنوات تطور الزيجة ونضجها حكاية مضحكة مبكية هي الأخرى . تأجيلات وشروط وأعباء وتكاليف وديون وجبر خواطر ودلع وتذاكر طيران وحجوزات فنادق ودبرة نسوان .. وكله والله فشل يرتدي ثوب النجاح ، ومأساة اجتماعية لا يرى آثارها إلا العقلاء . صدقيني الأصدقاء الحقيقيون الذين يحضرون زفافك لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة ، والباقي رعاع جاءوا للرقص والبحلقة والبلع فقط .. ثم ينصرفون يذمون ويغتابون ويحسدون سواءً أحسنتِ لهم أم لم تحسني ! ركزي على زوجك واسأليه عن أفضل لون وتسريحة يحبها لشعرك ليلة الزفاف . أليست ليلته هو ؟؟ يقولون إن الرجل قبل الزواج كالديك يستعرض جمال ريشه ، ويخفي أنه يؤذن ولكنه لا يصلي ! ثم في بداية الزواج يتنطط ويبذل هنا وهناك والمرأة هي هي ( ما تزال تفهم المعادلة بالعكس ) ، فلا تكافئ هذا المسكين الحالم وتتعامل معه بمنتهى البرود والغباء العاطفي والتخلف الأنثوي لأنها لا تقرأ ، ولا تفهم ، ولا تبحث ، ولا تخطط ، ولا تجدد ، ولا تفكر ، ولا تكترث لقادم الأيام وللعلاقة وللعواطف وللحب وللرومانسية كما يقولون ، وتتعاظم المأساة حين نقف حيارى أمام مجتمع يدعم سلبيتها ورجعيتها وجمودها .. فالإنسان عدو ما جهل ، لأن القاعدة التي ينطلق منها المجتمع الفاشل حتى في فهم تعاليم دينه هي الحذر وتوقع الشر قبل الخير ، وأن : كل بدعةٍ ضلالة ! وهذا – لعمري - مظهر آخر من مظاهر سوء فهم الدين وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم . طبيعي إذن – وهذا الحال - أن يتبلد الرجل ويهدأ ويتحول بعد ذلك كالذي يدور في ساقية الروتين والأعباء الحياتية لأنه اكتشف – بعد فوات الأوان - أنه تزوج وحده ساذجة ! وبدورها تتحول هي أيضا ً– في ظل يأسه ورحمته إياها وأولادها – إلى مجرد ماكينة تفريخ ووعاء مخروم وربما تصبح مطلقة تقضي بقية حياتها تتأفف وتشك وتتظلم من الزمن وتتسخط من الناس فتزداد سلبيتها ورجعيتها وأنوثتها واهتمامها وتفقد الثقة حتى بنفسها ! ولو كان لي من الأمر شيء لأقررت مادة إلزامية تدرسها الفتاة ضمن مواد المرحلة الثانوية والجامعية تهدف لإعدادها للزواج بكل تفاصيله وتفصيلاته بحيث تتشكل لديها شخصية ويتخلق لديها وعي ومبدأ فتتعلم كيف ترسم أهداف وتضع خطط وتبني أجيال تواصل نجاحها وتتأسى بناتها وأولادها بها كنواة ومثل أعلى وكنموذج للأم وللمرأة الصالحة التي هي خير متاع الدنيا كما أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فيستقيم المجتمع ويتوازن ويتطور وينتج . تريدين السعادة ؟ تريدين حياة كريمة ترغبينها فعلاً ؟ احتسبي على الله هذا الخلل وهذه الغفلة وابدئي بنفسك . أصنعي سعادتك من الآن ! استعدي جيداً لدورك القادم قبل فوات الأوان وخافي الله في نفسك وفي زوجك . سخري كل طاقاتك له ولبيتك واجعليه رقم 1 . إنما النساء رياحين : للشم والضم ، هكذا فطركن الله الذي أحسن كل شيءٍ خلقه ثم هدى . الاهتمامات الأخرى كالعمل والدراسة تأتي في المرتبة الثانية بعد زوجك وبيتك . إذا أعطيتي زوجك ثلث أو نصف اهتماماتك فلا تلومي إلا أنانيتك وأولوياتك واختياراتك في الأساس . العدل والإنصاف والمنطق يقول : إذن أقبلي - في المقابل - بثلث أو نصف حياته وقلبه.. يا سيدتي إن من الظلم أن تطلبي أكثر .. إياكي والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة والله حسيبك على كل وعد مزيف تعدينه لزوجك قبل الزواج ولا تلتزمين به أو لا تتمكني من الوفاء به . الحب الحقيقي يا سيدتي هو شيء يصعب علي وصفه وتقريبه للذهن لكن سأحاول . إذا تأخر زوجك وبلغ بك القلق على سلامة وصوله حد البكاء فأنت تحبينه بصدق وإلا فحبك من النوع البارد الغبي وقلبك ميت أو مشغول بأشياء أخرى أنتِ تعرفينها جيداً . إذا أغضبته وخرج من المنزل فطرحتِ من حساباتك كبريائك واستقلالك وأنانيتك وغيرتك ودلعك ، ولم يعد يهمك سوى الندم وطلب رضاه ، وهرعتِ لتسريحتك لتتزيني استعداداً للقائه والبوح بصدق بمدى ندمك وحسرتك والإبداع بإظهار حنانك وأنوثتك وطهارة قلبك ووعدك الصادق الأكيد بعدم تكرار الخطأ فاسمحي لي أن أهنئك : أنتِ بصدق عاشقة لهذا الإنسان . إذا اخترتِ أن تنسفي رأي أمك وأبيك وأهلك وأقرب صديقة لكِ وتختاري رأيه وتوجيهاته هو .. ولا أحد سواه .. فأنتِ تحبينه حقاً.. وعدا ذلك فأنتِ كاذبة مخادعة ولا يمكن الاعتماد عليك ولست مؤهلة لمشروع زواج ناجح مبني على أساس متين وراسخ وحب حقيقي بالأفعال .. وليس مجرد مشاعر وقصائد غزل وأحلام متروكة في مهب أتفه ريح يمكن أن تعبث بها وتخلط أوراقها . الحب يا سيدتي يعني الاعتماد عليه في كل شئون حياتك ، فلا تغتالي رجولته باستقلالك وعنادك . والحب يعني أيضاً الثقة المطلقة مهما جار عليه الدهر وقهرته الظروف . والحب يعني أيضاً التقدير وحسن التبعل والطاعة .. الطاعة فيما تكرهين .. لا ما تحبين ، وإن كنتي ترين في حديثي هذا أي مبالغة فأنتِ بحاجة لإعادة تفكير في ذاتك وفي طبيعتك وفي مخلفات وآثار طفولتك لأني بصراحة أشك في أنوثتك وكرم قلبك وصلاح نيتك ، وخذيها مني بكل واقعية وشجاعة : سوف تفشلين مع زوجك لأنك أردتِ هذا الفشل أن يحدث ويكبر ويتعاظم مع الأيام .. كان اختياراً منكِ في الأساس . إن لم تكوني شاطره في مطبخك ، ملكة في لبسك ومكياجك وعطرك وذوقك وطريقة مشيتك الناعمة ، آسره في حنانك واحتوائك ، أستاذه في الاستماع والدعم والدفع للأمام ، فلا تستنكري انطفاء نار الحب والغزل والهيام والجاذبية والركض والبذل والعطاء الذي اعتدتِ عليه في السابق ، ولا تصبي جام غضبك على المسكين أو على الظروف إنه أنتِ . لا تلتفتي لحديث الحمقاوات الفاشلات وهن يحلفن في المجالس وسماعات الهواتف أغلظ الأيمان وما أكثرهن وأجهلهن في مجتمعنا المأساوي المليء بالأمراض النفسية المستعصية ! والله إن قلبي عليكن يا بنات بلدي .. أحبكن وأخاف عليكن من الضياع والفشل ( تكفون كفاية غباء وضياع كفاية ) . ارتقي بتفكيرك واهتماماتك فوق مستوى ( الجوال أو كما يسمى الموبايل ) الشيك والعباءة ( المخصرة ) والظهور في الحفلات والعريس الثري ذو المنصب والسيارة ( الكشخة ، اللي يسفرك ويدلعك ويعزمك ) على طاولة ظريفة . دعي عنك الغث والسمين والواقع المحرّف الذي تنضح به المسلسلات المدبلجة وبالأخص التمثيليات الخليجية ، والتي هدمت أكثر مما عمرت وللأسف خلطت محتواها بكم هائل من الإسفاف على يد ممثلين وممثلات يبحثون عن المجد المادي وحب الظهور واستعراض جهلهم وألوان مكياجهم وأساليب خطابهم وألفاظهم ولباسهم ، يمارسون رفع الصوت والهمجية والعقوق وألوان العنف والتفكك الأسري وخيبة الأمل والتطاحن على قشور الدنيا ، ولا هم لهن سوى نفخ الشفاه ورسم الحواجب وتصغير الأنف وشد الوجه .. لا ، ليس من أجل أزواجهن وحياتهن المستقرة الآمنة الدافئة ، بل من أجل عيون الكاميرا يا عزيزتي . خدعوكِ يا بريئة بضحكاتهن وهن كاذبات فاشلات محطمات .. وكل شأنهم باطل فاشل .. يستعرضون الكذب والبياخة والأمراض النفسية التي وجدت في عقلية المشاهد الخليجي وبالأخص الفتاة الخليجية ( المكبوتة ) بيئة خصبة . استعرضي بنفسك ملفات عضوات مواقع الزواج لتقفي بنفسك على واقع أخجل أن أصفه لكِ ، إنه ببساطة فوضى .. بل هو شيء أعتبره من علامات الساعة الصغرى . وإليك بعض الأمثلة : فتاة حالمة تائهة تقول : أبي زوج يشبه راشد الماجد ! فقط هذه هي كل مواصفاتها ! والمصيبة أنها مطلقة وعمرها يقترب من الثلاثين ، فأي ضياع هذا !! هذا إلى جانب أخريات بالمئات ، حيارى ليس لديهن هدف واضح وليس في ملفاتهن سوى علامات استفهام مرصوصة بجانب بعضها هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. وربما تكرّم البعض منهن الأكثر شجاعة فيضفن كلمة واحدة في مواصفاتهن ومواصفات الزوج المطلوب هي : ( نتفاهم بعدين ) . ارتفعي فوق كل هذه الترهات وابحثي عن الحقيقة ، وعن مكمن النقص .. عن حقيقة ذاتك .. عن قيمتك .. عن هدف نبيل تشاركين فيه إنساناً يتعلق بك وتتعلقين به ويجد فيك ما تجدين به .. عن كائن حي سوف يكون ثمرة لقاؤكما يفيد نفسه وينفع مجتمعه . اعتمدي على الله ثم على نفسك . إقرأي ثم إقرأي ( أوصيكم بكتاب : متاعب الزواج للدكتور عادل صادق ، أو كتاب الدكتور محمد فتحي / كيف تسعدين زوجك – الناشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة ) كتاب شامل كامل أكثر من رائع وإليك بعضاً من عناوين فصوله : استعدي للزواج – الزفاف- شهر العسل- شخصيتك-جمالك - فن الإمتاع - الفروق بين الرجل والمرأة - مشاكل زوجية- كيف تلدين طفلك - أسرار الحمل - كيف تنعشين بيتك - الثقافة الجنسية- دورك كزوجة وكأم .. وما بعده... الخ ) صدقيني إذا أحببت نفسك وطورت مواهبك ستندهشين من مستوى نضجك وقدرتك على ( فهم ) الشخصيات ومحاورة الرجل الصادق الذي يستحقك وتستحقيه . أريد أن أهمس في أذنك همسة أخيرة : الزواج علاقة تكامل وليست تفاضل ، فاسألي نفسك قبل أن تحلمي بالسفر والبحر والذهب والحفلة و.. و... ماذا بعد شهر العسل ؟؟ هل أنا أعرف كيف أتصرف وأجعله يحبني أكثر وأكثر ويتعلق بي ؟؟ هل أنا مستعدة للزواج ، وأفهم واجباتي حقا ً، ولدي القدرة الكاملة على إعطاء هذا الخاطب ما يتوقعه بعد كل هذا الركض ؟ لأنه إذا فجع بعجزك وأنك لست بمستوى تطلعاته ( وصدقيني سيكتشفه من الليلة الأولى ، وبقدر محبته ، تكون سرعة اكتشافه حتى وإن تذرعت بالخجل والصمت البغيض ) فقد يتخلص منك بالطلاق قبل أن تزداد خسائره وتستنزف عواطفه وينكسر قلبه أكثر، ولهذا السلوك المتسرع الأناني جذور تمس طفولته المدللة أو القاسية أو المضطربة ( اسألي عن طفولته .. عن ملامح شخصيته.. هذا مهم جداً ) ، أو ربما يحاول معك ويسعى للتغيير فيعلمك ويوجهك وينبهك ، لكن إذا فشلت محاولاته بعد وقت،سوف ينسحب ببطء من حضنك وعقلك وقلبك ، وكأن فشلك وسلبيتك وبرودك أو عنادك أو إهمالك وغبائك العاطفي قد تسرب إليه هو الآخر فقتل عنده الأمل والإحساس فتشعرين كأنه أخ لكِ .. وليس زوجك أو توأم روحك الذي حلمتِ به ، وأؤكد لكِ بأنه لم يتغير ، ولكنه رد فعل طبيعي من إنسان قليل الحيلة قد قتله اليأس ، وأنتِ القاتلة بكل أسف وربما دون قصد ! وحتى وإن أبقى عليك كزوجة ، فهو لم يعد يحبك ولا ينجذب إليك ، إنما يفعل ذلك خوفاً من الله ، ورحمةً بك ليس إلا.. فهل أنت سعيدة بهذه النهاية ؟ لا أريد أن أتجنى عليك ، فأنا أعلم أن الذنب في كل هذا ليس ذنبك لوحدك ، بل هو في واقع الأسرة السعودية خصوصا ً، في طريقة تربية وإعداد الفتاة - في البيت وفي المدرسة - لأن تصبح زوجة. واقع الحال أننا مجتمع صحراوي حديث عهد بكل شيء ، وتميزنا العشوائية وعدم التنظيم في أنماط تفكيرنا وفي قراراتنا وفي علاقاتنا وعواطفنا ومعاملاتنا وحبنا وكرهنا.. في صداقاتنا .. في لقاءاتنا ومجالسنا وفي كل جوانب حياتنا ، وهذا الخلل يتجلى بوضوح أثناء السفر للخارج .. ألا ترون السعودي يسهل إيذائه وابتزازه واستغلاله ، فهو لم يحتك بالحضارات الأخرى ولا يفهم الأتكيت ، لأنه ( على نياته ) كسمكة خرجت من الماء !؟ يحتجون دوماً بأننا مجتمع له خصوصيته.. ربما هذا صحيح ، ولكني أرى أجيال الشباب والفتيات تائهين لا هدف لهم ولا قيم راسخة ، فالشاب ما عاد يفكر ويتحدث ويتصرف ويلبس كالرجال ، والفتاة ربما تتزوج وهي ما تزال بعقل طفله لا تعرف كيف تتحدث كأنثى ولا تتحمل مسئولية وتطيل السهر والنوم والبياخة ، لا تعرف كيف تقيم عشاء لضيف مفاجئ ، لا تعرف أحكام الإستحاضة وأعمال العمرة مثلاً ، لا تعرف طرق حفظ الخضروات وأسرار المطبخ وكأنه عار على الفتاة الجامعية المتحررة المثقفة والموظفة العاملة أن تكون فنانة طبخ لأن هذا من اختصاص ( الشغالة ) بمنطق : ( مادام يمشي لها راتب ). لا تحب أن تستقبل وتجالس صديقات والدتها أو أقاربها وأرحامها وتسلم عليهن. لا تعرف كيف تخيط أزرار مقطوع ، لا تعرف عالم الشادو والمنيكير واللانجري ، ولا كيف تلبس ولا كيف تصنع في الفراش لتكون قرة عين حبيبها فلا يعود يقوى على فراقها ويظل يشتاق لها .. برود وغباء وعقلية محبطة تركيزها يقع على الدوام والخروج والأسواق والبلع والسهر والسفر .. ضياع تدمع له العين بالفعل . وصدقيني إن المسألة ليست صراع أجيال وظاهرة متكررة .. بل هي أخطر إفرازات عصر العولمة والتغريب . ويؤسفني أني لا أجد حلاً سريعاً لأصل المشكلة ، ولكني أملك بعض النصائح أقدمها لكِ مجاناً ، ربما ستأسفين فيما بعد لأنك أهملتها وعقلك لم يستوعبها إلا بعد فوات الأوان : كوني متأكدة من نفسك ، من قدراتك ومن توفر شروط الزوج عندك . لا تقولي فيما بعد : سامحني لم أكن أعرف أني لا أجيد الطبخ أو المكياج ! المسئولية كلها تقع عليكِ أنتِ . لذا أوصيكِ باختيار زوجك بعقلك قبل قلبك واستعيني بالله . صدقيني : الرجل الجاد والصادق لا يفتح قلبه للمرأة ولا يتغزل بها إلا بعد فترة . أحرصي على التفنن في تقدير الرجل ومنجزاته .. ولتكن ردة فعلك تجاه أتفه الأعمال التي يقوم بها من أجلك عظيمة .. أقصد أن تبالغي في مدحه والثناء عليه وشكره .. هذا سلاح سحري أترك لك اكتشاف أثره وقطف ثمرته بنفسك ولا تستعجلي النتائج .. أكرر : إياكِ أن تستعجلي النتائج . قصه حدثت لإحدى الزوجات يقال أن أحد الأزواج غضب من تصرف زوجته فقام وصفعها في لحظة انفعال استغلها الشيطان ، وفجأةً دق جرس الباب وإذ بالطارق أبوها جاء لزيارتها ، فما كان منها إلا أن مسحت دموعها وابتسمت وهي تفتح الباب وتذرعت بحجة أن البصل هو السبب في احمرار عينيها ! تفاجأ الزوج ولم ينطق بكلمة . وفي الغد ، عاد الزوج حاملاً معه طقم ذهب بثمانية آلاف ريال إكراماً لها واحتراماً لشخصيتها ومروءتها وندماً على تجاوزه بحقها لأنها إمرأه كريمة شهمة عاقلة.. هل فهمتي الآن يا سيدتي معنى الحب الحقيقي ؟ حاوريه وصارحيه بما تتوقعينه منه . أساليه بلطف عن ما يتوقعه منكِ وما يحلم به ، عامليه كطفل كبير ، وصدقيني سيتعلق بكِ أكثر ويعجب بواقعيتك وجديتك وفهمك وليكن سلاحك : الأنوثة والجمال واختيار الوقت والأسلوب المناسب والصوت الرقيق اللطيف الواثق من نفسه .. هذا سلاح لا يقوى عليه الرجل صدقيني . احرصي أن لا يكون في زوجك واحد من ثلاثة عيوب تجر وراءها ( بلاوي ) ويرثها أطفالك منه : الشح والبلادة والسلبية - الجلافة والهمجية - الإدمان وضعف الدين وحب ملذات الدنيا . وأنبهك إلى حقيقة هامة لن تسمعيها من أحد لأن الكل يستحي أن يصرّح بها : إذا أردتِ أن يكون زوجك ملكك ويحبك ويخلص لك طول العمر أحرصي على بعض الوصايا ( كلها دون استثناء ) : يكفي أن أذكرك بالحكمة القديمة التي تقول : من طاب فراشها دام حبيبها لها واستقر زواجها ، وهنا أذكر قصة طريفة لزوجة ذكية أخذت بهذه النصيحة ، زوجها مدرس تقول : والله لو وجد عنده حصة فراغ ، فإنه يستأذن من عمله ويأتي مشتاقاً لي ، وربما نفطر معاً !! وأنا أرى أن هذا الهدف النبيل يبرر لكِ أي وسيلة مشروعة لنيل المعرفة اللازمة بأساليب تطبيقه والإنترنت مليئة بكل ما تحتاجين في هذا الجانب ( موقع عالم حواء مثلا أو عالم الزوجيةً ) . الوصية الثانية : لا تدعيه يهدأ من النظر إلى مفاتنك باستمرار. وإياكِ أنتِ أن تملِّي من اللبس المغري وإبراز مفاتنك ومراقبة وزنك ، أكرر : إياكِ أن تملي ، وتعلمي شيئاً من سلوك وسحر السكرتيرة الذكية التي لا تنسى حقيبة مكياج صغيرة في درج مكتبها الخاص ، فهي لا تنسى الاهتمام بنفسها حتى برغم ضغط العمل ، ولهذا لا يفرط بها المدير ويغفر أخطاءها ! ولا تحتجي بأعمال المنزل ورائحة الطبخ والبصل ... الخ فالعاقلة الذكية تنجح في توزيع وقتها وحياتها بكفاءة عالية .. تبحث وتفكر وتدبر مثلاً : هناك طرق عديدة لتقطيع وحفظ الخضروات والبصل أو هرس الثوم وتجميده في أكياس لتصبح كلها جاهزة للاستخدام في ثواني ! وأيضاً يمكنها أن تعرف بالممارسة أن هناك مكياج خفيف مناسب للنهار وآخر لليل .. لحبيب القلب ! والذكية الناجحة يمكنها أيضاً تحديد أفضل مواعيد لوضع المكياج دون أن يمنع ذلك وضوء الصلاة ! ركزي على تنويع المكياج وظل العيون وبودرة الجسم المعطرة وتنعيم كامل جسدك أيضاً عطري جسدك بمزيل الرائحة وقطرات من الخمرية في مفرق شعرك وأسفل عنقك ونحرك ومعصمك عطري منزلك دوماً برذاذ الورد أو البخور . أريد أن أقول : أصنعي شهر عسلك بنفسك ، ولا تتكاسلي فتندمي .. هيا .. أبدعي ! استخدمي القفازات عند غسل الصحون حفاظاً على أظافرك من التقصف . قفي أمام المرآة كل صباح وقبل عودة زوجك وقومي بتنظيف بشرة وجهك ، واحرصي على إخفاء البثور والكلف المزعجة وهالات العين والخطوط باستخدام الكونسيلر . أظهري جمال وسحر عينيكِ برسمها بالقلم الجاف أو الكحل السائل . فاجئي زوجك بلصق العدسات الملونة على عينيك وطوري ذوقك وتتبعي كل جديد . ارسمي حواجبك وشفتيكِ بقلم التحديد . أجعلي لكل سنة جديدة من عمرك نكهة خاصة. مثلاً : قصي شعرك واصبغيه وامنحيه تسريحة كإطلالة جديدة ولا تؤجلي ذلك لليلة العيد أو لحضور حفل زفاف منتظر، فالمناسبات الاجتماعية شيء وحياتكما وخصوصيتكما شيء آخر ولها تقديس خاص يجب أن يشعر به زوجك ! حددي موعداً كل أربعين أو خمسين يوم مثلاً لزيارة الكوافيرة من أجل مكياج وتنعيم بشرة وتسريحة خاصة تلهب قلب زوجك وتجدد عواطفه وتذكره بليلة زواجكما ، ولتكن مفاجأة ! وأؤكد لكِ أنه – إن لم يكن غليظ القلب أو غبياً أو شحيحاً - في اليوم التالي سوف يعود حاملاً معه باقة وردٍ وهديةً خاصة لكِ تفرحك. أو ربما يدعوكِ لعشاء في مطعمٍ فاخر على طاولة تزينها شمعتان . إياكِ والنوم قبل تنظيف أسنانك ودهن جسمك بمرطب لوشن معطر واتركي الباقي على زوجك !!! احرصي لحظة الاستيقاظ أن تستهلي يومك بذكر الله وابتسامة كي يشعر بمدى حاجتك واعتمادك عليه ، أغرقيه بحنانك المتواصل وإعجابك بوجوده في حياتك ، ولسوف تتطاير أذناك وعيناك من الدهشة حين تدركين الأثر السحري لحديث الصباح الحميم بينكما على سائر اليوم ! وإياكِ أن يصحو قبلك ويلاحظ ثقل نومك . ليكن ضمن جدولك الأسبوعي مثلاً صنع حلوى أو كعك على الأقل مرتين في الأسبوع لتستمتعان بها مع شاي المساء في المنزل أو خارج المنزل. احرصي على احترام زوجك لكِ بنفس القدر الذي تحرصين فيه على امتلاك قلبه ، ومن ذلك أن تتفقي معه على صيام يوم واحد من كل شهر ، أو أن تقترحي عليه التصدق بمبلغ رمزي ثابت لصالح الفقراء أو أن تتفقا على قيام ليلة معاً ويكون هو الإمام يقف أمامكِ ، أو مسابقة بينكما لحفظ سورة معينة قصيرة من آخر القرآن مثل الحجرات أو الواقعة ، وسينبهر ويقف أمامك مزهواً فخوراً بحنانك ونضجك وطيبة قلبك ويثق برأيك ويلجأ إليكِ وقت المحن حين يريد أن يتحدث ويفضفض لتوأم روحه . نوعي في أساليب إغرائك وأنوثتك ، أساليه قبل الزواج عن الملابس التي يحبها خصوصاً إذا استخدمتِ جمالك وأناقتك كسلاح ضغط ومساومة سلمية بالطبع لأن وراء كل عظيم امرأة أليس كذلك ؟! كوني ذكية.. ذكية جداً وصاحبة مبادرة وقلب حي ينبض بالحب الحقيقي . أما الوصية الثالثة : فهي مطبخك ! والأكل اللذيذ من صنع يديك مثل القفل الحديد الذي يجعل الرجل يتعلق بك ويحترمك ويحبك بكل حنانه ويغفر لكِ أخطائك ويتولد لديه ثقة برجولته وأن بإمكانه تبييض الوجه واستضافة أصدقائه ليتذوقوا إبداعك وبذلك يتسبب طبخك بتوسيع دائرة نجاح زوجك الاجتماعية..تخيلي! كما يستقر في قلبه طمأنينة بأنه سعيد في حياته فيحمد الله أن متعه بزوجة صالحة إذا نظر إليها سرته ، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ، وبأن بناته سيصبحن مثل أمهن صالحات وناجحات .. وكما تعلمين ، أقصر طريق لقلب الرجل .. معدته بقي أن أعتذر عن الإطالة وأختم بقولي : أقسم بالله الذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال وأرسل محمداً بالحق .. لو وهبتِ زوجك حياتك فسيهبك عمره وروحه ولا يستغني عنكِ ولا يطيق فراقك . آخر شيء أقوله هو : وفقنا الله وإياكم وغفر لنا ولكم وأحسن لنا ولكم الخاتمة ... استقبل الردود الخاصة على بريدي الخاص وأرجو انتهاج الاحترام وعدم الخضوع بالقول وإرسال أرقام هواتف أو ما شابه . لن ألتفت إليها لأني أراقب الله وهو حسيب كل متلاعبة وعابث .



معلومات عن النصف الاخر الذي ارغب فيه:

أحب في الطرف الآخر الصفات التالية : صفات رئيسية أتمناها في زوجتي : الشكل : جميلة بيضاء ممتلئة القوام . لا يقل طولها عن مائه وخمسون سم ووزنها لا يزيد عن 90 كجم . الطبيعة : صحيحة البدن نشيطة لا تطيل النوم والسهر ، ليس لديها مشاكل المواهب: طباخة ماهرة وست بيت فعلاً شاطره وتنافس . دون أن يطلب منها ، أرجو أن تكون في بيتها عاشقة بطبعها للبس الذي يبرز مفاتنها لزوجها وتحرص على تجديد محتويات خزانة ملابسها ومستحضرات تسريحتها ، ومحترفة ماكياج . لا تخاف من طبيبة الأسنان وتزورها مرة بالسنة . نظيفة في بدنها وبيتها وتتضايق إذا رأت وسخاً أو عدم ترتيب وتعطير ولا ترتاح حتى تقضي على السبب ، تقسم وقتها بذكاء وتضع لنفسها ولصلاتها ولطبخها ولغسيلها برنامجاً حتى يتعلم منها أطفالها الهمة العالية والإحساس بالمسئولية . تودع زوجها بقبلة ودعاء صالح ولا تنسى مناولته قائمة صغيرة باحتياجات المنزل ، وتستقبله بلهفة وحضن صادق وتحمل عنه الثقال . تحرص على متابعة وتسجيل وصفات الطبخ وأسرار المطبخ وحفظ الأطعمة وأنواع البهارات والوصفات التي تعرض في التلفاز في دفتر خاص بها . وفي المطبخ ، يهمها جداً التنويع في الطبخات والتفنن بها في جو من الثقة والهدوء والابتسامة والاحتراف وليس القلق والتأفف والترصد لأي نقد . تستحم وتلبس وتتزين لزوجها كل يوم .. نعم كل يوم !! ويغلب على شخصيتها التركيز على جمالها وأنوثتها وحنانها بكل ما تعنيه هذه العبارة . والبعد عن الاستقلالية والخشونة وتفضيل العمل والراتب والفلوس والطموح الأكاديمي على مسئوليات الزوج والبيت . ودائماً أقول : من لا تستطيع التوفيق بين عملها وزوجها وبيتها ، فبيتها أولى بلا شك . هذا رأي الشرع ! الذكاء العاطفي : لطيفة الطباع وهادئة ، أكرر: هادئة ومتسامحة قادرة على التعبير عن ما تريد . قادرة على محاورة زوجها والتعبير عن كل عواطفها وأحاسيسها . ذكيه ولماحة تفهم ماذا يقصد حبيبها وقلبها دليلها ( واللي تحب صدق ، تعرف قصدي ) ورزينة ليس فيها رائحة الغرور والاستعلاء . تفخر وتعشق طاعة زوجها .. أكرر : تفخر بهذا الشيء أمام الناس . متفرغة لزوجها . تعتمد على زوجها اعتماداً كاملاً بعد الله سبحانه .. لا يشغلها إلا عينه وأنفه وقلبه .. متواضعة وحنونة ومطيعة وصادقة وليس عندها مشاكل نفسية وكيد نساء ممقوت . امرأة لديها وعي ولديها مبدأ ، عاقلة لا تستشير غير زوجها ولا تتبنى إلا رأيه وتقاوم بشدة دخول أي طرف ثالث ولو كانت أمها أو أختها النصوح ولا تعير أذنها لأحد بتاتاً وتقطع عليه الطريق بمنتهى الحزم . أن تكون قادرة على اتخاذ القرار ، فلا تكون شخصيتها أنانية أو انهزامية أو محايدة ، لأن المرأة المترددة والمحتارة لا يرجى منها أي خير وهي عبء على نفسها وعلى من حولها.. حياتها قلق في قلق. كما أرجو أن تكون اقتصادية وإنسانه جادة وعميقة ( عقليتها غير سطحية ). معتدلة اجتماعياً ( أي ليس لها صداقات متعددة وحياة صاخبة )، وحين يغضب عليها زوجها لا تنام ليلتها إلا وهو راضِ عنها وتفعل ذلك بمنتهى القناعة والإيجابية والإيمان المطلق دون تمثيل وتكلف وحيرة . الحالة الاجتماعية : آنسة أو مطلقة أو أرمله ... أتمنى تكون فرفوشة ودلوعة وغنوجة شوي . أعتذر عن الإطالة ، وتقبلوا احترامي وتقديري ،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،